ديسمبر 2, 2025

الرئيس ترامب”أزمات الولايات المتحدة أساساً تعود إلى المهاجرين”

  شهد محيط البيت الأبيض هجوماً مسلحاً أسفر عن إصابة عنصرين من الحرس الوطني بجروح خطيرة، في حادث وصفته السلطات بأنه “عمل إرهابي محتمل” وأكدت مصادر أمنية أن المشتبه به، رحمن الله لاكانوال، أفغاني الجنسية دخل الولايات المتحدة عام 2021 ضمن برنامج إجلاء الأفغان بعد انسحاب القوات الأمريكية من كابول.

 مكتب التحقيقات الفيدرالي أعلن فتح تحقيق واسع، فيما أثار الحادث جدلاً سياسياً حاداً، إذ حمّل الرئيس ترامب إدارة بايدن السابقة مسؤولية “التساهل” في استقبال بعض الأفغان، متوعداً بمراجعة بطاقات الإقامة الدائمة لمهاجرين من عشر دول.

 الهجوم الذي وقع بعد ظهر الأربعاء 26 نوفمبر 2025 على بعد خطوات من البيت الأبيض أدى إصابة عنصرين من الحرس الوطني الأمريكي بجروح بالغة الخطورة، واللذان لا يزالان في حالة حرجة داخل المستشفى، يعيد إلى الواجهة النقاش حول برامج الهجرة واللجوء، ويطرح أسئلة جديدة حول التوازن بين الأمن القومي والالتزامات الإنسانية للولايات المتحدة.

المنفذ كما تم التعرف عليه، المسمى رحمن الله لاكانوال، وهو أفغاني الجنسية كان قد دخل الولايات المتحدة عام 2021 ضمن عمليات الإجلاء بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

وحسب تقارير إعلامية كانت قد أشارت إلى أنه عمل سابقاً مع القوات الأمريكية في أفغانستان، وبعض المصادر ذكرت ارتباطه بمهام استخباراتية، لكن لم يتم تأكيد عمله لحساب المخابرات المركزية (CIA) العراق بشكل رسمي.

مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أعلن أن الحادث سيُحقق فيه كعمل إرهابي محتمل، وتمت بالفعل مداهمة منازل لأناس لهم علاقة بالمتهم في ولايات مختلفة بحثاً عن شركاء محتملين وعن أدلة.

تداعيات الحادث الشنيع دفع الرئيس ترامب بوصف الهجوم بأنه “عمل شرير” وأكد أن جميع الأفغان الذين دخلوا البلاد في عهد بايدن سيخضعون لمراجعة أمنية شاملة.

وكعادته وجه انتقادات حادة لإدارة بايدن حيث حمّل الرئيس الإدارة السابقة مسؤولية إدخال عناصرخطيرة عبر برامج الإجلاء من أفغانستان، معتبراً أن ذلك فتح الباب أمام تهديدات أمنية كبيرة.

من الإجراءات المرتقبة من البيت الأبيض، مراجعة ترامب للبطاقات الإقامة الدائمة (Green Cards) لمهاجرين من عشر دول لم يُكشف عنها بعد، وسط توقعات بأن تشمل القائمة دولاً عربية وإسلامية.

في خطابه بمناسبة عيد الشكر، ألقى الرئيس الأمريكي تصريحات مثيرة للجدل حين اعتبر أن “أزمات الولايات المتحدة تعود أساساً إلى المهاجرين”، متهماً إياهم بالاستفادة من الخدمات الاجتماعية دون مساهمة فعلية في المجتمع. وقد خصّ بالانتقاد الجالية الصومالية، كما هاجم النائبة المسلمة إلهان عمر، الأمر الذي أثار موجة واسعة من ردود الفعل.

عدد من السياسيين والناشطين الحقوقيين وصفوا هذه التصريحات بأنها عنصرية، ورأوا أن الدعوة إلى وقف الهجرة من دول العالم الثالث نحو الولايات المتحدة تمثل استهدافاً مباشراً لدول ولمجتمعات بعينها، وتتناقض مع قيم المساواة والتعددية التي يقوم عليها النظام الأمريكي.

Bouchaib Essaheb