الخطوط الملكية المغربية: بين الربح المشروع والواجب الوطني اتجاه الجالية
الخطوط الملكية المغربية ليست مجرد شركة طيران، بل مؤسسة وطنية تُموّل جزئيًا من المال العام، وتحمل على عاتقها مسؤولية تمثيل المغرب في السماء كما في القيم. صحيح أن الربح ضروري لضمان الاستمرارية وتحسين الجودة التي “تثير خيبة الأمل”، لكن لا ينبغي أن تُغفل الشركة والحكومة كذلك البُعد الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بالعائلات المغربية ذات العدد الكبير، التي تجد صعوبة في تحمل تكاليف السفر.
من هذا المنطلق، يمكن التفكير في آليات دعم ذكية وموجهة، تُفعّل عند تقديم تخفيضات جماعية، بحيث تتكفل وزارات كالسياحة، أو الثقافة، أو التضامن الاجتماعي، أو الخارجية على سبيل المثال أو أبعد من ذلك من أرباح التحويلات المالية لمغاربة العالم المودعة لدى البنوك الفارق في السعر.
أصبح مطلب إعادة التوازن بين منطق السوق والطموح التجاري من جهة، وبين الواجب التضامني من جهة أخرى، أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. فالتحديات الاجتماعية المتزايدة تفرض على المؤسسات الوطنية وعلى رأسها “لارام” أن تعيد النظر في سياساتها، بما يضمن العدالة دون التفريط في النجاح الذي نتمناه لكل الشركات الوطنية والخاصة على حد سواء لأنها أولا وأخيراً محركات للاقتصاد الوطني ورافعات للتنمية.
السهب بوشعيب. B.Essaheb